صدور العدد الأول من مجلة “هيستورياس”
“هيستورياس” اسم جديد يتلألأ في سماء المجلات العلمية المحكمة، بادر بإنشائها ثُلّةٌ من الأساتذة والباحثين المنتسبين لمركز فاعلون للبحث في الأنثروبولوجيا والعلوم الإنسانية والاجتماعية، وذلك بهدف نشر الدراسات العلمية المعاصرة المتعلقة بعلم الآثار وبعلم التاريخ بحِقَبه المختلفة. وتدخل فكرة انشاء هذه المجلة في إطار المشاريع البحثية التي دأب المركز على انجازها في مختلف ميادين وتخصصات العلوم الاجتماعية والإنسانية. ومُذْ اعلاننا عنها وصل إلى ايميل المجلة العديدُ من الرسائل لأستاذة أفاضل من الجزائر ومختلف دول العالم، وكان من بين هذه الرسائل مجموعة من المقالات في مجالات التاريخ المختلفة. وبعد التحكيم والمراجعة من قِبَل الهيئة العلمية للمجلة تم قبول نشر عشرة مقالات ستزين صدر العدد الأول.
وقد تنوعت مواضيع المقالات المنشورة في هذا العدد ما بين الدراسات الفكرية والفلسفية لبعض القضايا التاريخية والنقد والتشريح لقضايا أخرى، ومسّت عدة مجالات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية، كما ان الإطار المكاني لهذه الدراسات قد شمل عدة مناطق جغرافية كسوريا والعراق وفلسطين والجزائر وتونس والمغرب وحتى تركيا وأوروبا. وقد حاول أصحاب هذا المقالات استنطاق المصادر والوثائق للوصول إلى الحقائق التاريخية…
إذا سيجد القارئ في هذا العدد باقة متنوعة من البحوث والدراسات التاريخية. ونحن إذ نعطي المؤلفين هامش حرية في اختيار مواضيع دراساتهم التي يرغبون في نشرها؛ ذلك أن الآراء المتضمنة في المقالات لا تعني بالضرورة رأي هيئة التحرير. إلا أن الخط التحريري للمجلة لا يسمح بنشر سوى المقالات العلمية التي تتميز بالجدية في الطرح والتعمق في البحث وتستند إلى التوثيق من المصادر والوثائق، وِفقَ منهجية بحث رصينة.
إننا نتطلع أن تتطور المجلة مستقبلا سواء في عدد ونوعية المقالات والدراسات المنشورة أو حتى في تدعيم هيئة تحكيمها بقامات علمية سامقة من مختلف أنحاء الوطن العربي، وذلك بهدف تزويد القارئ بمادة علمية متميزة ومفيدة.
وفي الأخير لا يسعني إلا أن أشكر إدارة المجلة بهيئتيْها العلمية والتحريرية على جهودها المبذولة في سبيل طبع العدد الأول وإخراجه في وقت قياسي وبحلة قشيبة، كما أن الشكر الجزيل موصول سلفاً للأساتذة والباحثين الذين أثْرَوْا هذا العدد ببحوثهم القيمة ودراساتهم الحديثة. فكان تشجيعهم لنا حافزا مهما لإصدار هذا العدد والمضي قُدما لإصدار أعداد قادمة.”